الرئيسية / بحوث اسلامية / الاثنا عشرية في الصلاة اليومية

الاثنا عشرية في الصلاة اليومية

التلفظ بها، كما في موثقة الساباطي (١٣٩). ولو قيل بجريان ذلك في كل الأذكار المندوبة لم يكن بعيدا، غير أني لم أظفر في غير الأذان والإقامة بنص صريح.
الخامس: الخشوع في الصلاة فقد قال سبحانه: ﴿الذين هم في صلاتهم خاشعون﴾ (140). وقال صلى الله عليه وآله لما رأى العابث في الصلاة، ” لو خشع قبله لخشعت جوارحه ” (141).
السادس: نية الإمام كونه جامعا في غير ما تجب فيه الجماعة ليفوز بثوابها فإن ” لكل امرئ ما نوى ” (142).
السابع: استشعار عظمة الله سبحانه وكبريائه، واستصغار ما سواه حال التكبير كما روي عن الصادق عليه السلام (143)، وإرادة كونه أكبر من كل شئ، أو من أن يوصف، وكلاهما مروي في معنى التكبير (144).
الثامن: أن يحضر بباله حال الركوع: آمنت بك ولو ضربت عنقي.
التاسع: أن يحضر بباله في السجدة الأولى: ” اللهم إنك منها خلقتنا “، أي: من الأرض، وفي رفعها: ” ومنها أخرجتنا “، وفي الثانية: و ” إليها تعيدنا “، وفي رفعها: ” ومنها تخرجنا تارة أخرى “، كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام (145).
العاشر: أن يحضر بباله حال التورك في التشهد حين يرفع اليمنى ويخفض
(١٣٩) التهذيب ٢: ٢٨٢ حديث ١١٢٣، الاستبصار ١: ٣٠٠ حديث ١١٠٩.
(١٤٠) المؤمنون: ٢.
(١٤١) نقله الهندي عن أبي هريرة في كنز العمال ٣: ١٤٤ حديث ٥٨٩١، وأورده ابن أبي جمهور في العوالي ٢: ٢٣ حديث ٥١ نقلا عن الطبرسي في تفسيره.
(١٤٢) أمالي الصدوق ٢: ٢٣١، التهذيب ١: ٨٣ حديث ٢١٨، صحيح البخاري ١: ٢، صحيح مسلم ٣: ١٥١٥ حديث ١٩٧٠، سنن ابن ماجة ٢: ١٤١٣ حديث ٤٢٢٧، سنن النسائي ١: ٥٩، سنن أبي داود ٢: ٢٦٢ حديث ٢٢٠١.
(١٤٣) أنظر الوسائل ٤: ٦٨٤ باب ٢ من أبواب أفعال الصلاة.
(١٤٤) أنظر: الكافي ١: ١١٧ حديث ٨ و ٩، التوحيد: ٣١٣ حديث ١ و ٢، معاني الأخبار: ١١، تفسير نور الثقلين ٣: ٢٤٠.
(١٤٥) الفقيه ١: ٢٠٦ حديث 931.
(٤٧)

اليسرى: ” اللهم أمت الباطل وأقم الحق ” كما روي عنه عليه السلام أيضا (146).
الحادي عشر: ملاحظة معاني ما يقرأه في الصلاة، بل معاني جميع ما يتلفظ به فيها من الأدعية والأذكار، لقول الصادق عليه السلام: ” من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله عز وجل ذنب إلا غفر له ” رواه الصدوق (147).
الثاني عشر: أن يقصد الإمام بصيغة الخطاب في التسليم الأنبياء والأئمة والحفظة والمأمومين، وأنه يترجم عن الله تعالى للمأمومين بالسلامة والأمن من عذاب يوم القيامة، كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام (148)، ويقصد المأموم بأوليي التسليمتين الرد على الإمام، لأنه قد حياه، ولم يجب لعدم قصده محض التحية، والصدوق على أن المأموم يرد على الإمام بتسليمة، ثم يسلم عن جنبيه بتسليمتين (149)، وقدم الرد لأنه حق آدمي مضيق، ويقصد المنفرد ما يقصده الإمام سوى الأخيرين.
الفصل السادس في الأفعال المستحبة الأركانية وهي اثنا عشر نوعا، موزعة على اثني عشر عضوا:
الأول: وظيفة الجبهة، وهي السجود عليها كلها، ثم على قدر الدرهم منها لا أنقص، ووضعها على التراب وأفضله التربة الحسينية على مشرفها السلام، واستحب بعض علمائنا السجود على ما يتخذ من خشب ضرائحهم سلام الله عليهم.
الثاني: وظيفة العين وهي شغلها حال القيام بالنظر إلى موضع السجود،
(١٤٦) الفقيه ١: ٢١٠ حديث ٩٤٥.
(١٤٧) ثواب الأعمال: ٦٧ حديث ١.
(١٤٨) الفقيه ١: ٢١٠ حديث ٩٤٥.
(١٤٩) المقنع: ٢٩.
(٤٨)

شاهد أيضاً

الشهيد الشجاع: البيان الأخير لمحمد عفيف

الشهيد الشجاع: البيان الأخير لمحمد عفيف 2025-11-18 صحيفة الأخبار – سيف دعنا قبل عام بالضبط، ...